الثلاثاء، 17 أبريل 2012

رسالة الى نبي الرحمة صلى الله عليه وآله

رسالةٌ الى نبيِّ الرحمة محمدٍ صلى الله عليه وآله
؁؁؁

ألقيتُ أقلامي وجئتك مسرعا = مالي سواك ابا البتولةِ مفزعــــا
ألقيتُ أقلامي وكلَّ قصائدي = وأتيتُ مِنْ وجدي أبثُ مواجعا
أوجاعَ مجتمعٍ تقّلبَ أمـــره = وانا به وسطَ التدافع دافـــــعا
ونقيضَ أقوام رأيتُ شعارهم = بأسم الديانة والتدين يرفـــعا
فمضيت امسحُ مقلتي بتعجبٍ = ماذا أرى ؟ حُلمَا سرابا خادعا
أم انني حقا رأيتُ وهكـــــــذا = هو حالنُا بهوى الرياءِ مُشبعا
عذرا رســـــول الله ان قصيدتي = جائتك تنثر حسرتي والمدمعا
في يوم مولدك البهيجِ رســــالةٌ = صاغت اليكَ من التأوهِ مطلعا
سأقول ما عندي ولستُ بكاذبٍ = أو ادعي أني التقيُّ كمن دعى
أشكو الرياءَ مع النفاقِ يلفنا = ويعيدُ فينا الجاهلية مرتــــعا
كم ذا نطير الى السماء بمفخرٍ = ونحطُ أقواماً ونرفــــعُ موضِعا
ونصـــــوغُ ما شئنا التباهي بيننا = قصصا والقاباً تَهزُ مسامعا
ونحطُ اقنعة لنخــفيَ خلفــها = وجهاً بأفعال المساوئ لُفعـــا
أسلامُنا ورؤى المبـــــادئِ كلهِا = نخــــتارُ منها ما يلبي منفعا
وكذا التدينِ فهو مظهرُ ظاهرٍ = تلقى به ألفــــــاً غدا مُتصَنعا
بهوى الملوكِ ورأيِهم هو سائرٌ = فتراه كالثوبٍ الخليــــقِ مُرقعا
لم ينشروهُ كما أتيتَ وأنمـــــا = نشروهُ رُعباً ثمَّ جهــــلاً مُدقِعا
بلْ حَرّفوهُ لمِا أرادوا فامتطى = ظهرَ التقهقر ناكســـــاً مُتراجعا
دينٌ بهِ تُحيى الشعوبُ سبيلُها = أن عانقتهُ الى الهدايةِ مهيعّــا
قَدْ حجموهُ بلحيةٍ مُدت هنا = أو جزَّ ثوبٍ قصّـــــروها أذرعا
ولكم تحكمَ بالشريعةِ جاهلٌ = لا يفقهنَ سوى الضغينةَ أربعا
ولديكَ أخبارٌ وعلمُكَ ما جرى = في آل بيتكَ ظلمَهم قد شُــرعا
باب ومحرابٌ وسبيُ حرائــرٍ = تهديمَ أضرحة ونحرا يقطــــعا
أما العراقُ وأنتَ تعلــــم أنه = أعطــــــى بنيكَ ولاءَهُ فتشيعا
ومضى على درب الولاءِ عقيدة = وأبى لكل مُهطرِقٍ أن يخضـعا
حاطوا عليه وألبوا ذؤبانهـــم = كلٌ الى قتلِ الفضيلةِ قَدْ سعى
ماذا أقول وأمتي ذي حالــــهُا = هم صيّروه ممزقاً ومهطــــعا
كَم ذا تئنُ جراحُ اقصانا وكم = لبس الحجازُ ثياب حُزنٍ جازعا
حكامهُ أفٍّ على اشكالهـــم = والله أقسمُ لليهودِّ توابـــــــعا
والله أقسمُ لو أتاهمْ واعــزٌ = من حيثُ تلِّ أبيبهم قَدْ وِقِعـا
أن يهدموا قبراً يضمُك سيدي = لأتو أليكَ وفتوة الزيّفِ معــا
مهلا لهم أن التجحفلَ قادمٌ = والوعدُّ اضحى صبحهُ متوقــعا
ولسوف يأتيهم حفيدك سيدي = واذا أتى فليعضضون اصابعا
وختامها مسكُ الصلاة عليك يا = نرجوكَ في يومِ القيامة شافعا


؁؁؁
والقصيدة القيتها في احدى الاحتفاليات بمناسبة مولد النبي الاعظم صلى الله وآله ومن احب الاستماع لها فعلى صفحتي الشخصية
http://www.facebook.com/profile.php?id=100001479727384&ref=tn_tnmn#!/photo.php?v=300884089970913
عمار جبار خضير
2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق